المميزات
نبذة عن مدينة أولماس
الموقــع: كانت جماعة والماس تابعة إداريا لإقليم مكناس ثمّ عمالة الرباط فإقليم القنيطرة إلى حين صدور ظهير 13 غشت 1973 القاضي بإحداث عمالة الخميسات هي حاليا تقع في أقصى الجنوب الشرقي من الإقليم، وهي تحدّ من ناحية الشمال بجماعة بوقشمير إقليم الخميسات ومن الناحية الجنوبية بإقليم خنيفرة و من الناحية الشرقية عمالة مكناس و من الناحية الغربية بجماعة تيداس إقليم الخميسات.
و الجماعة تنتمي لقيادة والماس، دائرة والماس، إقليم الخميسات ، جهة الرباط ـ سلا ـ زمور ـ زعير. تبعد عن الخميسات بحوالي 90 كلم وعن مكناس بحوالي 80 كلم و عن العاصمة الرباط بحوالي 150 كلم و عن خنيفرة بحوالي 85 كلم.
تقع هذه الجماعة في الهضاب الوسطى و هي منطقة وصل بين المنخفض البنيوي الخميسات ـ الرماني و جبال الأطلس المتوسط و أعلى قمّة بالإقليم هي جبل توكر والماس بعلو 1250م المحادي لمركز والماس من جهة الشرق.
مناخ المنطقة: جد بارد في فصل الشتاء حيث يجتاح المنطقة موجة الصقيع خصوصا خلال النصف الثاني من فصل الخريف و بعض الفترات من فصل الشتاء و النصف الأوّل من فصل الربيع و الصقيع يحدث غالبا خلال فترات الليل والمساء عندما تنخفض درجة الحرارة بنسبة كبيرة جدا و تكون الأجواء خالية من سحب أو ضباب. كما تنزل أحيانا الثلوج و خاصة بالمركز و النواحي. درجة الحرارة ميزتها التباين، فقد تتجاوز 38 درجة في فصل الصيف و تنزل إلى ما دون الصفر في الشتاء.
تهب في فصل الشتاء رياح شمالية غربية و تكون مسؤولة عن التساقطات التي تعرفها المنطقة من 500 ملم إلى 700 ملم، وفي فصل الصيف تهب الرياح الجنوبية الشرقية و الشرقية ( الشركي ) لمدّة قصيرة غير أنّ لها تأثيرات سلبية على المحاصيل الزراعية.
الموارد المائية: طبيعة الموقع الجغرافي لوالماس و كونها ضمن مناخ شبه رطب و إلى جانب قربها من مناطق تتوج في أغلب الفترات بكميات مهمّة من الثلوج، كلّ هذه العوامل تتحدّ لتجعل من والماس منطقة المياه و خاصة السطحية:
- واد الطنوس: يشكل الحدود الشمالية للجماعة مع جماعة بوقشمير وهو يتغذى من المسيلات النازلة من على سفوح الجبال التي يخترقها سواء المنتمية لأراضي جماعة والماس أو تلك المنتمية لأراضي جماعة بوقشمير.
- واد أكنور - بورقراق: أطول محور مائي بالمنطقة و هو يقع في الجهة الجنوبية الوسطى من تراب الجماعة، تغذيه مجموعة من الوديان الصغيرة عند مروره بمنطقة تيفوغالين منها: واد حيان، واد مرغاد، واد بوتيزار، واد موغانيم الخ.. و عند مروره بمحاذاة عين لالة حيا يضمن التغذية الدائمة لمياهه، خلال التساقطات المطرية يرتفع مستوى مياهه إلى حدّ الفيضان مما يكون سببا في مجموعة من الكوارث المتعلقة بالإنسان و الحيوان. سفوح هذا الواد شديدة الانحدار.
- واد اكسيكسو: ينبع من هضبة فوغال جنوب والماس و يتغذى بمجموعة من الوديان الصغيرة النابعة من جهة مولاي بوعزة إقليم خنيفرة، سفوحه شديدة الانحدار كذلك، و هو من روافد نهر أبو رقراق.
الغطاء النباتي: إنّ 60 في المائة من مساحة الجماعة و التي تبلغ550 كلم² ، تحتلها الغابة (344.04 كلم²) والتي تنتشر بكثافة في مجال تيفوغالين شرقا و هضبة زكيت جنوبا و كذلك نحو الغرب و أقصى الشمال، كان نتيجة عدّة عوامل طبيعية كالمناخ و التضاريس الوعرة و التربة الشيستية والكوارتزية، هذه الثروة الطبيعية تتكون من أشجار البلوط الأخضر و البلوط الفليني و العرعار و الزبوخ و من النباتات الطبية، غير أنّ عدة آفات أدت إلى تقليص مساحة هذه الثروة و انقراض بعض الحيوانات البرية و النباتات، نذكر منها بعض الأمراض التي تصيب الأشجار و أهم الأسباب هو سوء استغلال السكان لهذه الثروة من قطع للأخشاب للتدفئة و تغذية الماشية.
السكــان: السكان الأصليون للجماعة ينتمون إلى القبائل الأمازيغية من سلالة آيت أومالو التي يتمركز موقعها خصوصا في حوض أم الربيع و التي كانت معروفة بالشجاعة و رفضها المطلق لسلطة المخزن، و نظرا لاضطرابات سياسية انهزام القائد اقبلي و عدم رضوخهم لأوامر القائد موحى أوحمو الزياني، نزح سكان قبيلة آيت عمرو إلى الهضبة الوسطى، فوجدوها أكثر ملائمة لنمط عيشهم و قد حافظوا على مقومات النظام القبلي لكن مع دخول الاستعمار سنة 1915 م و اكتشاف معدن الزنك سنة 1917 م و اكتشاف عين لالة حيا سنة 1924 م بدأوا يندمجون شيئا فشيئا فأنشأوا مركز والماس.
عدد سكان الجماعة حسب إحصاء 2004 م يقدر ب 19014 نسمة، و هذا يدل على تمسك السكان بنمط العيش التقليدي من فلاحة و زراعة و رعي للماشية. إنّ استقرار السكان بالمركز و كذا بالجوار مثل قرية تارميلات مهد معمل والماس- سيدي علي استدعى توفر مجموعة من البنى التحتية الضرورية و نذكر منها:
المرافق العمومية بالمركز:
ــ مرافق تربوية: مدرستين ( م. أبي الفداء، م. أبي القاسم الزياني ) وثانوية محمد السادس بها داخلية للتلاميذ القاطنين خارج المركز و الجماعة.
ــ المكتبة الجماعاتية : تشكل فضاء للقراءة ودعم تعلم التلاميذ من خلال توفير موارد تربوية وفكرية متعددة، تساهم في تفتح ونجاح أطفال المنطقة من خلال الولوج إلى فضاءات البحث التربوي لتنمية فكرهم النقدي وإغناء ثقافتهم العامة.
ــ الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات (ANAPEC) : التي تقدم مجموعة من التكوينات لشباب المنطقة لمساعدة هذه الفئة للولوج إلي سوق الشغل ، و تقديم جميع الخدمات لمواطنات و مواطني دائرة أولماس دون الحاجة للذهاب إلي مدينة الخميسات
ــ النادي النسوي بالجماعة و بتارميلات: مراكز مكونة من عدة فضاءات لتعلم الخياطة والفصالة و الطبخ ، كما توجد بها محلات تعرض فيها بعض التعاونيات منتجاتهم الطبيعية وذلك تكريسا للعناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك حفظه الله للنهوض بواقع المجتمع القروي والرفع من المستوى المعيشي لساكنته فضلا عن ما يمكن أن توفره من فرص عديدة للشغل وفتح آفاق مهنية للمرأة القروية
ــ مركب للصناعة التقليدية التابع لوزارة الصناعة التقليدية الذي يضمّ قاعة لنسج الزرابي و الطرز و الخياطة و قاعة للنحت على الخشب و خاصة العرعار المشهور بالمنطقة
ــ المركز الجماعي لطب الأسنان: تعززت المنظومة الصحية بوالماس بإحداث المركز الجماعي لطب الأسنان، هذا المركز الفريد من نوعه ببلادنا والذي يحتوي على أحدث التجهيزات الطبية في مجال طب الاسنان، يأتي كثمرة للمجهودات التي يبدلها المجلس الجماعي لأولماس لتجويد الخدمات الصحية المقدمة للساكنة، بالإضافة لتعزيز عرض العلاجات بالمنطقة، حيث تم إنجاز هذا المركز في إطار اتفاقية شراكة تجمع المجلس الجماعي و شبكة ابتسامةو المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات.
ــ أمّا في الجانب الرياضي فالمنطقة تتميز بوجود قرية رياضية تضم قاعة مغطاة متعددة الاختصاصات و ملاعب الكرة المستطيلة الى جانب فضاءات أخرى لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية و الهدف تشجيع رياضي المنطقة على الممارسة و التألق.